يحاسبونني على طيبة قلبي لأني أردت الاصلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين. اما بعد: لم اذكر اني في يوم ما ترعرعت على معاملة بالناس بقسوة او شتمهم او التعدي عليهم.
فهذا ما تربيت عليه وهذا ما اوصانا به رسولنا الكريم والحمد لله اني لم اؤذ احدا يوما ما. ولكن لربما العالم والكون اختلف عما كان في الماضي فاليوم اصبح طيب القلب هو الذي يحاسب وهو الذي يهان، لم اكن ارغب في منح هذه الفئة من الناس التي تحاسب الناس الطيبين لكن بعد ان بلغ السيل الزبى اصبح الامر صعبا ومرا. فإذا تشاجرت مع احد وقلت له "الله يسامحك" ينهال عليك بالضرب والشتائم التي تقشعر لها الابدان واذا اردت ان اصلح ذات البين القى نفس المعاملة. فهل تغير الناس وتغيرت عقولهم ومبادئهم؟؟ لكن مها حصل ومهما جرى فلن اتخلى عن طيبة قلبي فهناك رب يحاسب من يشاء ويسامح من يشاء ويهدي من يشاء. وفي حادثة غريبة حصلت لي بينما كنت في قضاء صلاة العصر في احد مساجد قريتي لفت انتباهي شابيت يشتاجرا في وسط المسجد فتوجهت اليهما وطلبت منها ان يستغفرا الله ولا يجوز هذا الامر في بيت الله ولكن للاسف لم اسمع منهما الا الكفر والشتائم للرسول وبالطبع اخذت نصيبي من هذه والشتائم لاني وببساطة اردت اصلاح ذات البين. وبعد ذلك اخذت لنفسي مكانا في المساجد للصلاة والدعاء لهذين الشابين بالهداية وان يسامحهما الله على ما اقترفاه في المسجد. وسؤالي لكم ايها الاخوة: هل ابقى على ما انا عليه كما قررت وان لا اتخلى عن طيبة قلبي ام ابقى مهانا بين الناس لانني طيب القلب واريد للخير للجميع؟؟