الى كل فتاة مسلمة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله العزيز الجبار وبركاته اما بعد: فهذه يا اخواتي موعظة صغيرة لكن ومن اجلكن ومن اجل غيركن من فتيات العالم.
شتان بين البنت التي تعرف حدودها وحدود الله وبين البنت التي لا تعرف حدود الله ولا حدود نفسها
من هنا يبدا الكلام , تطور العالم وكبر حجمه وازداد عدد سكانه واختلفت امور كثيرة مع تطوره وبقي شيء لم يتغير من بداية تواجده على الارض الى الان والى يوم الدين وهو الاسلام .
نعم انه الاسلام , اذا نظر الانسان الى مكانة الفتاة او النساء عامة في المجتمعات السابقة قبل الاسلام وحتى بعد الاسلام فلا ترى لها تلك الاهمية من قبل الرجال او من قبل المجتمع بشكل عام فهذا ما تقوله الاحصائيات التي تجرى وتقاس على النساء اللواتي يضربن من قبل ازواجهن او يغتصبن او اي اهانة اخرى .
فكيف ينظر الاسلام الى المرأة ومن اي زاوية ينظر اليها وما هي قيمة المرأة في الاسلام ؟؟؟؟
والسؤال الذي يطرح هنا لماذا شدد الاسلام او بالاحرى فرض الاسلام على المرأة ان تستر عوراتها وان ترتدي الحجاب ؟؟؟ لماذا هذا كله أهو تقييد لها وحرمانها من التمتع بجمالها او حرمانها من ان تبدو جميلة
امام الاخرين ؟؟؟ لا والله الذي لا اله الا هو .
سوف اقول لكن امر قد تستغربن منه اليس نحن البشر عندما نصنع السيارة او اي منتوج اخر نكون عالمين بوضع ذلك المنتوج وما هي مستوى القدرة التي يجوز ان نستعملها لكي لا يتضرر ذلك المنتوج اي ان هناك حدود لكل شيء موجود ان صنعناه او لم نصنعه , وكذلك الامر فالله العلي العظيم هو الذي خلقنا وهدانا والحمد لله على كل شيء وهو الذي يعرف بحدودنا وبامكانياتنا وبقدرتنا وبكل شيء يخص الانسان وغيره من المخلوقات , وقد جاء الاسلام لكي ينظم حياتنا ويجعلنا سعداء ومرتاحين بحياتنا ونكون مرضيين الله عز وجل . فالذي احاول ان اقوله ان الله لم يأمر بستر عورات النساء ولم يأمر بارتداء الحجاب عبثا فالله احكم الحاكمين واعلم العالمين لم يأمر بذلك الا لامر عظيم تقشعر له الجلود .
يا اخوتي ان الله استأمنك على جسدك فكيف تطيقين ان يرى اي انسان ان كان تقيا ام كافرا جسمك الذي هو شرفك الذي هو اغلى ما تملكين الذي يحتوي على عفتك ورونقكك وعنفوانك , لماذا نرى الكثير من الفتيات اليوم مسلمات ويرتدين المنديل على رؤسهن ويرتدين البلاطين والالبسة الضيقة لكي يقال عنهن ان فلانة مسلمة جميلة محافظة الا يستحين من انفسهن عندما ينظر الى تمايل اجسامهن سفلة البشر وكفارها فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال :
(( صنفان من اهل النار لم ارهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات , رؤسهن كأسنمة البخت المائلة , لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )). فقيل بمعنى كاسيات عاريات انهن يسترن بعض الجسم ويكشفن البعض الاخر اظهارا لجمالهن .
فهذا الحديث الذي ذكر به ذلك الصنف من النساء لم يقال عبثا فالرسول لم ينطق عن الهوى وانما قاله لانه توجد الكثير من الحالات اليوم بمثل هذه الظاهرة التافهة التي تظن الواحد من تلك الفتيات المتبرجات انها تمشي بالصواب والطريق السليم بينما هي تهوي بالهاوية والعياذ بالله وتفتن غيرها بتبرجها وبفجورها
فكم يا اخواتي من نساء فتن كثيرا من المسلمين والمؤمنين وووووو , فما مصير اولئك الفاجرات اللواتي لم يقمن بحق الامانة التي استأمنهن الله عليها .
ان عرفت الواحدة منكن الله حق معرفته وتيقنتن ان الله لا يأمر بأمر ولا يفرض بفرض الا من اجلنا فوالله سوف يتحسن حال مجتمعنا كثيرا , انظرن يا اخواتي كم من امراض تناسلية اصابت اولئك القوم الذين يقومون بالزنا والفواحش يكونون كالبهائم يشبعون الشهوة لا غير وكم من زلازل مدمرة وكم من اعاصير مهلكة وكم من براكين مزلزلة اصابت العالم خلال ما يسمى بالتطور او باواخر هذه السنين كل يوم نسمع بالاخبار عن تسونامي وعن مرض تناسلي جديد وعن وباء حل بالمنطة الفلانية , انه انتقام الجبار في علاه من اولائك السفلة الذي لا يبغون الا انتشار الفساد في الارض وتحقيق كلمة الحرية للجميع والرغبة النفسية فوق كل شيء .
سمعت مرة قولا يقول من ركض وراء شهوته فمثله مثل البهيمة التي لا تفقه الا هذه الامور ومن ركض وراء عقله وكبت النفس فهو مثل الملائكة فمن المعروف ان الملائكة خلقت بدون شهوة ومع عقل والحيوانات شهوة بدون عقل فختار ايها الانسان اما ان تكون مثل الملائكة او ان تكون مثل الحيوانات .
والأمر من ذلك فقد برزت ظاهرة غريبة في مجتمعنا وهي في نوعية اللباس للمرأة , فقد حصل محاولة احتيال على الشرع وكيف ذلك , بدلا من اللباس الشرعي الا وهو الحجاب اللباس الفضفاض الذي لا ترى من خلاله أي ملامح من مرتديته , انتجوا لفتياتنا ما هو غير ذلك , انتجوا ملابس مسترة حقا بنظر مرتديته الا انه بنظر الغير لا , أي لا فرق ان لبسته او لبست أي شيء لا يستر عوراتها , فنرى لباسا ضيقا غير فضفاض يرى به ملامح مرتديته , وبالنهاية , تظن كل من ترتديه انها متحجبه ,لا والف لا.
فمعنى الحجاب هو ان تتحجب الفتاة أي لا يرى منها شيئا يثير الشهوة, ولكن اليوم لا , فالكل يحاول ان يدمج
حب اظهار الجمال وملامح الجسد مع الدين , سبحان الله هنالك فرق كبير بين الاثنين واترك سبب هذا الفرق لكم .
وبالنهاية ايتها الاخوات ماذا يحدث , يحدث الكثير والكثير , فلا داعي الى ذكر الاهوال التي تمر بها اولائك الفتيات الغير متحجبات , من سخط الرب ومحاولة ذئاب البشر لينهشوها ويرمونها في غياهب الظلام مقطعة الاوصال والاحبة .
هل تعرفن يا اخواتي ماذا يعملن النساء في الهند عندما يكن في الطرق ويلتقين برجال ؟؟؟؟
فرغم انهن متحجبات متسترات مرتديات اللباس الفضفاض الا انهن يجلسن ويقمن بضم جسدهن خوفا من ماذا؟
خوفا من رؤية ذلك الرجل لأي ملامح لتلك المتحجبة , فهذا مثال لنساء اعجميات مسلمات طاهرات فكيف انت ايتها الاخت المسلمة العربية الاصيلة الذي نزل عليك دين الاسلام والى العالمين جميعا .... علينا محاسبة انفسنا كثيرا والتفكير بوضعنا ….....